الاثنين، 9 يونيو 2008

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم

المولود الجديد في عالم التكوين الرياضي:
مركز من خمس نجوم لتأهيل الشباب بشكل احترافي

أنس العقلي/جريدة المستقل

ينتظر الشباب الرياضي المغربي حلول شهر شتنبر 2009 موعد انطلاق العمل في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي ستكون مركزا من طراز عال مختصا بتكوين الشباب في مجال كرة القدم، يتولى مهمة البحث عن أفضل الشباب الموهوبين المتحدرين من جميع مناطق المملكة، وتكوينهم بطريقة مهنية من أجل صنع رياضيين من مستوى عالمي..

انطلقت في منتصف شهر ماي الماضي أشغال بناء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بضواحي سلا الجديدة، وسينجز هذا المشروع من طرف مجموعة أونا واتصالات المغرب ومجموعة الضحى والبنك المغربي للتجارة الخارجية وصندوق الايداع والتدبير، على مساحة تقدر بحوالي 18 هكتارا.
ويبلغ الغلاف المالي الذي رصد لتمويل إنجاز هذا المشروع 140 مليون درهم، ممول كليا من طرف المستثمرين الخواص. وسيدعم الملك محمد السادس هذا المشروع الكبير من خلال تمكينه من دعم مالي سنوي من ماله الخاص.
ومن المرتقب أن تنتهي أشغال بناء الأكاديمية في شهر يوليوز 2009، على أن تنطلق الأكاديمية في استقبال التلاميذ، مع بداية شهر شتنبر من السنة ذاتها.
وجاءت هذه المبادرة ثمرة للوعي الملكي بضرورة توظيف المؤسسات الاقتصادية الكبرى كرة القدم لإقصاء الهامشية، والعمل على تأهيل الشباب الرياضي المغربي بشكل احترافي؛ ولعل اهتمام ملك البلاد بهذه النقطة وتقديره لأهميتها البالغة في الظرف الراهن، هو ما جعله يطلق اسمه على الأكاديمية.
وستكون الأكاديمية تحت الرئاسة الفعلية لمنير الماجيدي الكاتب الخاص للملك محمد السادس، بينما سيشغل امحمد الزغاري العضو السابق في الجمعية المكلفة بإعداد ملف ترشيح المغرب لكأس العالم 2010 منصب المدير الإداري والمالي والتسويقي، بينما سيكون ناصر لارغيت على رأس الإدارة التقنية، هذا الأخير الذي قضى 25 سنة بين العديد من مراكز التكوين بالديار الفرنسية.
وسيتضمن المشروع ملاعب رياضية ومرافق إيواء وترفيه خاصة بالمتدربين، بالإضافة إلى أقسام دراسية ليتابع الأطفال المتدربون تعليمهم وفق برامج دراسية تنسجم مع متطلبات التكوين الرياضي، كما سيضم المشروع أيضا مركزاً لتكوين المؤطرين الرياضيين والمدربين. وإلى جانب الأكاديمية، سيتم بناء مدرسة ترفيهية متخصصة في كرة القدم، موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 عاما، وستعنى هذه المدرسة بالبراعم التي تتوفر على مؤهلات رياضية متميزة لم يسمح لها سنها بعد بولوج الأكاديمية.

الأوراش الكبرى التي تهدف إليها الأكاديمية

وتتوخى الأكاديمية لنفسها موقعا إستراتيجيا داخل الساحة الكروية المغربية، حيث تتطلع إلى صناعة نموذج عصري وحديث في مجال التكوين الرياضي، الذي بات خيارا ضروريا من أجل صناعة الأبطال والنخب الرياضية.
كما تحمل الأكاديمية على عاتقها رهانات أخرى كثيرة، على رأسها تجاوب القطاع الخاص مع النداءات المتكررة لمساهمته في إنعاش الرياضة الوطنية، وخصوصا قطبها الإستراتيجي كرة القدم، كما تريد الأكاديمية أن تقدم نموذجا من الطراز العالي في ظل البحث عن أفضل الصيغ لبناء قاعدة عريضة من الشباب المؤهل كرويا، خصوصا مع العلم أن رياضة كرة القدم تحولت في الوقت الراهن إلى صناعة تعرف درجة تنافسية جد عالية؛ وقد يكون من عناصر نجاحها بالمغرب أن نتوفر على قاعدة عريضة من الشباب الحاصل على تكوين احترافي في اللعبة.
ستأتي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مكملة للمشروع الكبير لتأهيل كرة القدم الوطنية، الذي بمقتضاه سيتم خلق مراكز تكوين تابعة للأندية الرياضية، ليكون الرابح الأكبر في النهاية هو الشباب المغربي الذي ستتاح له الفرصة لتطوير قدراته وإمكاناته الكروية.
ويتماشى إحداث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالرياضة الوطنية بشكل عام، وتكوين الشباب الممارس لكرة القدم الاحترافية بصفة خاصة.

تكوين أكاديمي شامل للطلبة

وتهدف أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تعد جمعية لا تهدف إلى الربح، إلى المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة للمتعلمين، حيث ستتوفر على بنية تحتية تربوية ورياضية مؤهلة لاستقبال الأطفال ابتداء من 12 سنة، بغرض تكوينهم اعتمادا على برنامج يجمع بين الرياضة والدراسة.
وسيجري اختيار المستفيدين من التكوين في الأكاديمية بناء على مؤهلاتهم التقنية والجسمانية، وسيتلقون تكوينا رياضيا مكثفا قوامه التداريب اليومية، وموازاة مع ذلك سيستفيد تلاميذ الأكاديمية من متابعة دراستهم في مختلف الشعب، من أجل الحفاظ على فرصهم في الاندماج في سوق الشغل في ما بعد، على غرار مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي.
ويتميز النظام الدراسي بالأكاديمية بكونه سيضمن مشوارا كرويا للتلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و18 سنة، مع إمكانية متابعتهم لمسارهم الدراسي بشكل عادي في مؤسسات أخرى إذا اقتضى الأمر. وسيتخرج من الأكاديمية عشرون طالبا كل سنة.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

انا المهدي عكرود اسكن في مدينة مراكش و عمري 15,انا لاعب مهاجم جناح , وانا العب في فرع من فروع اولمبيك مراكش و اتمنى ان اكون لاعب في الاكاديمية لان هاذا هو حلمي و شكرا

غير معرف يقول...

انا المهدي عكرود اسكن في مدينة مراكش و عمري 15,انا لاعب مهاجم جناح , وانا العب في فرع من فروع اولمبيك مراكش و اتمنى ان اكون لاعب في الاكاديمية لان هاذا هو حلمي و شكرا