الاثنين، 16 يونيو 2008

هل أقصيت الوداد بمؤامرة؟

هل أقصيت الوداد بمؤامرة؟

أسبوعية المستقل/أنس العقلي


انهزم فريق الوداد البيضاوي في إياب نهائي دوري أبطال العرب أمام نظيره وفاق سطيف الجزائري بهدف لصفر، وهي نفس النتيجة التي كان قد انهزم بها في لقاء الذهاب بمدينة الدار البيضاء، لتبقى الكأس بالجزائر ويعود الفريق البيضاوي إلى المغرب خالي الوفاض.
وبهذا يكون فريق الوداد البيضاوي قد ضيع آخر أمل في إنقاذ موسمه الرياضي، بعد خروجه من منافسات كأس العرش، واحتلاله لمراكز وسطى في الترتيب العام للبطولة الوطنية. علما أن القلعة الحمراء صرفت في بداية الموسم أكبر مبلغ على انتدابات اللاعبين بين أندية البطولة، ناهز 900 مليون سنتيم.
وقبل أن نتكلم عن التحكيم الذي تحيز بشكل واضح للفريق الجزائري ورفض هدفا مشروعا للوداد فيما احتسب هدفا غير صحيح لوفاق سطيف، يجب أن نتحدث أولا عن المشكل الذي افتعله الرئيس السابق للوداد نصر الدين الدوبلالي ضد المدرب أوسكار فيلوني قبل لحظات من التوجه إلى الجزائر لإجراء مباراة الحسم، حيث طالبه بأداء مبلغ 36 مليون سنتيم تعويضا على الشقة التي كان يستفيد منها خلال تدريبه للوداد في موسم 2002. وهذا ما خلق بلبلة كبيرة وجوا من التوتر داخل الوداد، في الوقت الذي كانت تحتاج فيه مكونات الفريق إلى قمة التركيز، وعلى رأسهم المدرب أوسكار.
وقد تم اختيار هذا التوقيت الحساس بدقة لتفجير هذه القنبلة التي جعلت المدرب أوسكار يتنقل بين ردهات المحاكم ويتخذ محاميا ساعات قليلة قبيل لقاء النهاية، خصوصا بعد الحجز على مرتبه الشهري، حتى وصل الأمر بالمدرب الأرجنتيني إلى اتهام بعض الوداديين بالتحامل عليه، وهدد في لحظة من اللحظات بعدم مرافقة الوداد إلى الجزائر.
ويظل السؤال المطروح هو ما هي مصلحة الدوبلالي من هزيمة الوداد؟.

ليست هناك تعليقات: